طبعا في هذا الشهر او بعده راح تكون وفود كثيرة عللى استعداد وتاهب لزيارةالرسول صللى الله عليه وآله عشان كذا حبيت انقل لكم هذي اللمحة وبعض الادابوقلدناكم الدعاء والزيارة[size=18]كانت المدينة المنوّرة قبل الإسلام تسمّى بـ (يثرب) وكان الغالب على أهلها طائفتان هما: (الأوس) و(الخزرج) وهما على ما أشد ما يكون من روح النزاع والتخاصم، ولما رأى رسول الإسلام المدينة مركزاً صالحاً لبث الدعوة الإسلاميّة على العكس من (مكّة) و(الطائف) هاجر (صلّى الله عليه وآله) إليها ونصره طائفتا الأوس والخزرج ومن هنا عرفوا بـ (الأنصار) كما عرف المسلمون الذين هاجروا إلى المدينة بـ (المهاجرون) وكره (صلّى الله عليه وآله) أن يسميها يثرب فدعاها (طيبة) وكانت هجرته (صلّى الله عليه وآله) في الأول من شهر ربيع الأول 622 م ويعتبر هذا التاريخ بداية تحوّل عظيم وتقدم متواصل للإسلام والمسلمين حيث جرت سلسلة من الأحداث التي غيرت مسيرة التاريخ.
وقد تلقى أهالي المدينة (الأنصار) رسول الإنسانية والإسلام برحابة صدر وكلّ يدعوه بالنزول عنده ولكنه (صلّى الله عليه وآله) يقول: (ادعوا ناقتي فإنها مأمورة) حتّى بركت الناقة في أرض بني النجار حيث العتبة المقدّسة النبويّة - اليوم - التي تعتبر من أبرز الآثار الإسلاميّة وشارك الرسول (صلّى الله عليه وآله) بنفسه في البناء في السنة الأولى الهجريّة وكانت مساحة المسجد آنذاك 70 × 6 = 420 ذراعاً في ارتفاع خمسة أذرع بذراع اليد ثمّ توسع (صلّى الله عليه وآله) في بنائها في السّنة السابعة للهجرة بعد فتح خيبر وجعلها 100 × 100 = 10000 ذراعاً في ارتفاع سبعة أذرع والموارد الإنشائية المتعارفة في ذلك العصر للبناء هي اللبن وأعمدة النخل والجريد والسعف]
]ثمّ بدأت التوسعات والتعميرات من خلفاء الإسلام حتّى عهد الخلافة العثمانية وأصبحت المساحة (10302) متراً مربعاً وبأروع ما تكون من الأعمدة والرخام ولا تزال العمارة قائمة حتى اليوم. وتوسعت الحكومة الحاضرة في الجانب الغربي حتى أصبح مجموع مساحة المسجد بما فيه المرقد الشريف (16326) متراً مربعاً]
من تاريخ الحضرة النبويّة:/ع1 السنة الأولى للهجرة بناء المسجد بجنب دار للنبيّ (صلّى الله عليه وآله]
السنة السابعة: توسع النبي (صلّى الله عليه وآله) في مساحة المسجد الملصق بالدار، وفي حدود 247 هـ أمر المتوكل العباسي أن يبدل الحجر بالرخام.وفي سنة 548 هـ عمل جمال الدين الأصفهاني مشبكاً للحجرة الشريفة من خشب الصندل والآبنوس.وفي سنة 654 هـ احترق المنبر وسقوف المسجد ثم عمل بدل المنبر وكان ابتداء الحريق في الزاوية الغربية من الشمال وكان أحد القومة قد دخل إلى خزانته ومعه نار واحترقت به بعض الآلات ثم لحقت بالسقف.وفي سنة 668 هـ أرسل السلطان الملك الظاهر بيبرس الصالحي مقصورة للحجرة الشريفة وعمل لها أبواباً وكانت نحو قامتين فزاد عليها الملك زين الدين كتغناه 694 هـ شباكاً دائراً عليها حتى أوصلها بسقف المسجد وصارت هذه المقصورة تعرف بالحجرة الشريفة.وفي سنة 678 هـ علت القبّة الزرقاء وهي أولى قبة مربّعة من أسفلها مثمنة في فوقها ألواح رصاص من أعلاها أخشاب في زمن الملك المنصور قلاوون الصالحي وفي سنة 881 هـ أُعيد بناء الحجرة من الأساس على إثر حريق في زمن الملك الأشرف قايتباي.وفي سنة 887 هـ أُعيد بناء الحجرة والمسجد من الأساس على أثر حريق ثانٍ وبنيت أولى قبة بيضاء على الحجرة باهتمام السلطان مظفر الملك الأشرف قايتباي وقد جهز معه أكثر من مأتي جمل وثلاثمائة صائغ.تحتاج إلى مراجعة التاريخ وفي سنة 1080 هـ تولى تجديد العمارة الخليفة العثماني السليم الثاني.وفي سنة 1233 هـ أعاد السلطان محمد بناء القبة باللون الأخضر.وفي سنة 1265 هـ جدّد السلطان عبد المجيد عمارة المسجد والقبّة النبويّة واستمرّ إثني عشر عاماً حتّى 1277 هـ كما أمر ببناء قبور أئمّة البقيع من أهل البيت (عليهم السَّلام).وفي سنة 1346 هـ في الثامن من شوّال هدم الوهابيون جميع القباب الموجودة في الحجاز بما فيها قبور أهل بيت النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ما عدا القبة الخضراء التي تظم قبر النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وأبي بكر وعمر باعتقاد أن جعل القبّة على القبر حرام في الإسلام.أعمال المدينة:إن أهم الأعمال التي ينبغي للزائر أن يأتي بها: - زيارة النبيّ (صلّى الله عليه وآله).2 - زيارة فاطمة الزهراء بضعة النبيّ (صلّى الله عليه وآله).3 - دعاء اسطوانة أبي لبابة4 - دعاء الروضة النبوية.]
5 - دعاء مقام جبرئيل6 - زيارة أئمة البقيع (عليهم السَّلام).7 - أعمال ضواحي المدينة.]
وقبل أن نذكر نصوص الزيارات والأدعية ينبغي أن نشير إلى ما ورد في شأنها:أولاً - زيارة المرقد النبوي:
ســــقى الله قــــبراً بــالمدينة غيثه فقد حل فــــــيه الأمــــن والبركات
نــــبي الهــــدى صـلّى عليه مليكه وبلّغ عـــــنا روحــــــه التــــحفات
وصــــلّى عـــليه الله ما ذر شارق ولاحــــت نـــجوم الليـــل مبتدرات
يقع بيت النبي (صلّى الله عليه وآله) وبجنبه بيت بضعته فاطمة الزهراء عليها السَّلام - ابنته الوحيدة من السيدة خديجة - وقد أصبح مثواه (صلّى الله عليه وآله) في بيته ودفنت فاطمة الزهراء عليها السَّلام في بيتها - على الأصح - ولما مات كلّ من أبي بكر وعمر لم يدفنا في دارهما بل دفنا في بيت النبي (صلّى الله عليه وآله
ويحيط بجميع هذه القبور شباك تسمّى بـ (المقصورة الشريفة) وتعلوها القبّة الخضراء.
وأكدت الروايات على زيارة مزارات المدينة المنوّرة ومشاهدها ومساجدها وخاصة زيارة الرسول الأكرم وأن بها يكون الحج تاماً.
فقد قال (صلّى الله عليه وآله): (من زارني حياً أو ميتاً كنت له شفيعاً يوم القيامة).وقال (صلّى الله عليه وآله): (من زار قبري بعد موتي كان كمن هاجر إليّ في حياتي فإن لم تستطيعوا فابعثوا إليَّ السَّلام فإنّه يبلغني).
وقال (صلّى الله عليه وآله): (من زارني أو زار أحداً من ذريتي زرته يوم القيامة فأنقذته من أهوالها)، وقال أمير المؤمنين (عليه السَّلام): (أتموا برسول الله حجكم إذا خرجتم من بيت الله فإن تركه جفاء وبذلك أُمرتم وأتموا بالقبور التي ألزمكم الله حقّها وزيارتها).وقال الإمام الصادق (عليه السَّلام): (زيارة رسول الله تعدل حجة مع رسول الله).وقال (عليه السَّلام) أيضاً: (إذا حج أحدكم فليتم حجه بزيارتنا لأن ذلك من تمام الحجّ).وقال الإمام الرضا (عليه السَّلام): (إن الله تعالى فضّل نبيه (صلّى الله عليه وآله) على جميع خلقه من النبيين والملائكة وجعل طاعته ومبايعته مبايعته وزيارته زيارته، فقال الله عز وجل: (من يطع الرسول فقد أطاع الله)، وقال: (إن الّذين يبايعونك إنّما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم).
قال الشهيد (ره): (فإن ترك الناس زيارته (صلّى الله عليه وآله) فعلى الإمام أن يجبرهم عليها فإن ترك زيارته جفاء محرّم).ثانياً - زيارة فاطمة الزهراء عليها السَّلام:
قال الشيخ الطوسي: (اختلف أصحابنا في موضع قبرها فقال بعضهم: إنّها دفنت في البقيع، وقال بعضهم إنها دفنت بالروضة، وقال بعضهم: إنّها دفنت في بيتها فلمّا زاد بنو أميّة في المسجد صارت في جملة المسجد وهاتان الروايتان كالمتقاربتين والأفضل عندي أن يزور الإنسان في الموضعين جميعاً لأنه لا يضره ذلك، ويحوز به أجراً عظيماً. وأما من قال إنها دفنت في البقيع فبعيد عن الصواب) انتهى.وقال أيضاً: (في بعض الأخبار إنّهم (أئمة البقيع) أنزلوا على جدتهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف).وأقرب الروايات أنّها دفنت في بيتها كما يساعد على ذلك ملاحظة الاضطرابات التي أحاطت بأهل البيت النبوي بعد وفاة النبي (صلّى الله عليه وآله) فدفنت في بيتها وأصبح قبرها مجهولاً لعامة الناس حتى لا يتسنى التاريخ لأسباب الداعية إلى جهالة قبر بضعة الرسول (صلّى الله عليه وآله).
قال في (وفاء الوفاء) 405: (كان حجر في بيت فاطمة كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يصلّي إليه إذا دخل على فاطمة وكانت فاطمة عليها السَّلام تصلّي إليه وولدت الحسنين عليهما السَّلام عليه ولم يزل ذلك الحجر ثراه حتى عمر الصانع المسجد ففقدناه عندما أزر القبر بالرخام (في عهد المتوكّل العباسي).
ويوجد اليوم داخل الشباك النبوي مكان يعرف باسم (مقصورة السيّدة فاطمة) قرب باب جبرئيل ينبغي زيارتها هناك.
فقد روي عن الرسول (صلّى الله عليه وآله): (من زار فاطمة فكأنما زارني وإن من سلّم عليها ثلاثة أيّام أوجب الله له الجنة) قال ابن طاوس في الإقبال: وروي: (من زارها زيارة يوم وفاتها واستغفر الله غفر الله له وأدخله الجنة).